قبل دخولها عالم الفن والأضواء تنقلت الفنانة السمراء مديحة يسري بين أكثر من هواية فنية ومنها الرسم، الذي مارسته في طفولتها كثيرًا وبتشجيع من والدها.
مديحة بدأت حياتها كرسامة وليست ممثلة، بحسب قولها، وكل ذلك كان بفضل والدها فقد كان من هواة الصور الزيتية ويقتني صورًا عديدة للمشاهير من الفنانين التشكيليين.
اقرأ ايضـــــــاً :
كما تذكرت واقعة طريفة بينها وبين والدها جعلتها تقبل على الرسم؛ فقد دفع مبلغًا كبيرًا من المال مقابل صورة زيتية قيل له أنها الصورة الوحيدة التي رسمها أحد الرسامين الإيطاليين، وبعد بضعة أسابيع رأى نفس الصورة معلقة في إطار ومعروضة للبيع عند أحد تجار الرسومات، فعاد إلى البيت ثائرًا.
وهناك وجد ابنته مديحة وقد أمسكت بفرشاة وعلبة ألوان وبدأت ترسم خطوطًا على ورقة بيضاء، فجلس إلى جانبها يشجعها بابتسامته وكلماته حتى انتهت من رسم صورة لأهرامات الجيزة وخلفها غروب الشمس.
ونظر إلى الصورة المزيفة التي ابتاعها وقال لها: «لو استطعت رسم هذه الصورة فسوف أكافئك مكافأة طيبة»، وبالفعل قضت أسبوعًا حتى انتهت من رسم الصورة ولم تكن كاملة من الناحية الفنية ولكنها كشفت عن استعداد طيب للرسم ومنذ تلك اللحظة ووالدها يشجعها على هذه الهواية.
وعن والدها قالت مديحة: «كان بمثابة الناقد الفني والموجّه الذي يختار لي موضوع كل صورة فكان له أكبر الأثر وأكبر الفضل في توجيه هواية الرسم عندي وتهذيبها تهذيبًا فنيًا صحيحًا».
انضم الى قناتنا على تيليجرام