منوعات برس

بسبب نزاع غريب .. منع الملايين في السعودية من مشاهدة كأس العالم

يتفاقم الإحباط بسبب "نزاع غريب" بين قناة قطرية ومنظمي وسائل الإعلام في السعودية، أدى إلى منع الملايين من مشاهدة مباريات كأس العالم، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة.

وتلفت الصحيفة إلى أن هذا النزاع يبرز رغم ما وصفتها بـ"الرابطة الأخوية" بين قطر المضيفة وجارتها السعودية، والتي ظهرت بوضوح في مدرجات كأس العالم، حيث وصل المشجعون إلى الملاعب وهم يرتدون ألوان العلمين، وقد أظهر حكام البلدين عرضا لدعم بعضهما البعض علنا.

اقرأ ايضـــــــاً :

 

وفي 22 نوفمبر الحالي، رصد مقطع فيديو أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وهو يطل على الجماهير السعودية التي خاض منتخبها مباراته الأولى أمام نظيره الأرجنتيني، ضمن لقاءات المجموعة الثالثة بمنافسات كأس العالم 2022 في قطر.

ووضع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني علم السعودية على كتفيه وسط تصفيق الجمهور.

من جانبه ارتدى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وشاحا عليه العلم القطري، خلال حضور المباراة الافتتاحية بين قطر والإكوادور، الأحد الماضي.

وتقول الصحيفة إنه رغم ذلك "يبدو أن الدولتين عالقتين في نزاع غريب حول البث، الذي جعل غالبية مباريات كأس العالم غير متاحة للمشاهدين في السعودية".

وتشير إلى أنه "تم حظر منصة Tod TV فجأة في السعودية، وهي خدمة بث تم إطلاقها في يناير من قبل مجموعة beIN الإعلامية القطرية، التي تمتلك حقوق بث مباريات البطولة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وذلك قبل ساعة من المباراة الافتتاحية للبطولة يوم الأحد الماضي".

وتضيف أنه نتيجة هذا الحظر، لم يشاهد السعوديون "عندما جلس ولي العهد والحاكم الفعلي في السعودية، محمد بن سلمان، الذي كان يرتدي وشاحا قطريا، على مقعد بجوار رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو".

وتابعت أنه "لم يكن من الممكن تصور رؤية الأمير محمد وهو يُمنح مثل هذا الدور البارز في كأس العالم قبل عامين فقط، عندما قاد مقاطعة إقليمية ضد قطر، وعندما قامت قناة سعودية بقرصنة مليارات الدولارات من قيمة المحتوى الرياضي على beIN. وبعد ذلك تحسنت العلاقات لدرجة أن السعودية تدرس شراء حصة في beIN، وقد وقعت بالفعل اتفاقية تسويق بقيمة 130 مليون دولار مع الشركة القطرية".

ويذكر أنه في يونيو 2020، سرحت مجموعة BeIN Media Group نحو خُمس موظفيها في قاعدتها القطرية.

وأرجعت المجموعة سبب الخطوة إلى الخسائر التي سببتها القرصنة التي تقول إنها مدعومة من السعودية، وفق "بلومبرغ".

وتجد القناة أنها مهددة من قبل BeoutQ، وهي قناة منافسة تتهمها BeIN بقرصنة الكثير من محتواها الرياضي والترفيهي وبيعه للمشاهدين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وتقول نيويورك تايمز "صُدم مسؤولو beIN عندما وجدوا منصة البث الخاصة بهم معلقة من قبل المنظمين الإعلاميين في السعودية. ضغطت beIN على الفيفا ووزير الرياضة السعودي وحتى الولايات المتحدة والحكومة البريطانية لإيجاد طريقة لرفع الحظر عن خدماتها، لكنها لم تعرف حتى الآن سبب اتخاذ هذا الإجراء في بلد يتابع الملايين من سكانه مباريات كرة القدم".

وتضيف أن "التعليق الرسمي الوحيد حتى الآن، هو رسالة من وزارة الإعلام السعودية، تخبر المشتركين الذين يحاولون تسجيل الدخول إلى حساباتهم أن الشبكة قد تم تعليقها بسبب انتهاك غير محدد للوائح".

واشتكى مشتركون سعوديون على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن عدم وصولهم إلى المنصة، بينما سعت شركات الإلكترونيات التي تحمل Tod TV على أجهزتها للحصول على إجابات من شركة Tod التابعة لـ beIN. لم تتمكن الشبكة من الإجابة على استفسارات المشتركين، وهي غير متأكدة من سبب اتخاذ الإجراء.

ويأتي هذا الإجراء رغم توجيه الأمير محمد بن سلمان، قبل أيام، جميع مؤسسات الدولة لدعم قطر في جهودها لاستضافة كأس العالم.

ولم ترد وزارة الإعلام السعودية على بريد إلكتروني من الصحيفة للتعليق، كما لم يرد الفيفا على طلب للتعليق.

الحرة / ترجمات - دبي

اقرا أيضا :

انضم الى قناتنا على تيليجرام